الإسلام لأجلك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإسلام لأجلك


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الثقة في قدرة الله عز وجل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حفيد الصحابه

حفيد الصحابه


مساهماتي : 107
نـــوعـى : الثقة في قدرة الله عز وجل Oouu_o12
مـوطنى : الثقة في قدرة الله عز وجل Unknow10
احترامي : 100%
أوسمتي : وسام الجهاد والإجتهاد

الثقة في قدرة الله عز وجل Empty
مُساهمةموضوع: الثقة في قدرة الله عز وجل   الثقة في قدرة الله عز وجل Emptyالأربعاء مارس 24, 2010 11:12 am

أمر عظيم غفلنا
عنه كثيراً ..
فما أحوجنا اليوم إلى هذه الثقة ..
لنعيد بها توازن
الحياة المنهار..
ولكن ماهي الثقة بالله؟؟؟

فلا
يثق بالله من لا يعرف الله، ولا البعيد عن ذكره، ولا العاصي له، ولا
الغافل عن الفرائض، ولا المقصر في أداء السنن.
الثقة بالله درجات
يصعدها المجاهدون لله بالذكر والعبادة والسهر في طاعات الله تعالى-
الدارسون معاني صفات الله وأسمائه.
الثقة بالله تعالى ليست كلمات يتفوه
بها المقصرون والعصاة، هؤلاء كذبوا على أنفسهم، هؤلاء نسوا الله فأنساهم
أنفسهم،
هؤلاء أذلوا أنفسهم وأهانوها بالمعاصي، فأهانهم الله وأخرجهم
من النور إلى الظلمات، وحرمهم الله نعمة الأمان، فهم في خوف من المستقبل
وأحداثه، هم لم يتعلموا حب الله فحرموا حقيقة التوكل عليه، ولم يتعلموا
الإخلاص لله تعالى، فلم يوفوا بعهودهم، فحرمهم الله نعمة الثقة به.

والثقة
بالله هي مفتاح كل خير، ذلك أن الخير كله بيد الله وحده لا شريك له، والله
عند حسن ظن العبد به، فعن الأسقع قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - يقول: ( قال الله تبارك وتعالى: أنا ثم ظن عبدي
بي فليظن بي ما يشاء)
، وعن رسول الله- صلى الله عليه وسلم: ( يقول الله جلا وعلا أنا ثم ظن عبدي بي إن ظن بي خير له وإن
ظن بي شر فله)
.

الثقة بالله هي حصن المؤمنين من الشيطان وعدة
المجاهدين، قال تعالى : ({ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ
الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَآءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً
مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ})
البقرة 268، فمن لا
يثق بالله تتخطفه وساوس الشيطان من الفقر فيسقط في كل رذيلة، ويُلبس
الشيطان عليه الحق بالباطل فيستحل الحرام وينقض عرى الإسلام عروة عروة.

الثقة
بالله هي خلاصة التوكل على الله وهي قمة التفويض إلى الله ،
((وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ
بِالْعِبَادِ ))
غافر
44
الثقة أيها المسلمون هي الإطمئنان
القلبي الذي لا يخالطه شك .
الثقة هي التسليم المطلق للملك جل وعلا ، هي
الإستسلام لله عز وجل .
فهو الأعلم بما يصلحنا وهو الأعلم بما ينفعنا
وما يضرنا ((أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ
اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ))
الملك.14

الثقة
بالله هي كما قال شقيق البلخي: أن لا تسعى في طمع، ولا تتكلم في طمع، ولا
ترجو دون الله سواه، ولا تخاف دون الله سواه، ولا تخشى من شيء سواه، ولا
يحرك من جوارحك شيئاً دون الله؛ يعني في طاعته واجتناب معصيته
وقال بعض
السلف: صفة الأولياء ثلاثة: الثقة بالله في كل شيء والفقر إليه في كل شيء
والرجوع إليه من كل شيء.


الثقة بالله تعالى هي التي لقتّها
الله تعالى أم موسى بقوله تعالى :
((وَأَوْحَيْنَا
إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ
فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ
وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ))
القصص 7
إذ لولا ثقتها
بربها لما ألقت ولدها وفلذة كبدها في تيار الماء تتلاعب به أمواجه وينطلق
به الموج إلى ما شاء الله .
لكنه أصبح في اليّم في حماية الملك جل
وعلاورعايته وما كان جزاء هذه الثقة العظيمة :
قال تعالى : ((فرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا
تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ
لَا يَعْلَمُونَ ))
القصص 13

عباد الله الثقة بالله تنجلي
جليّة واضحة في سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو سيد الواثقين بالله
فبينما هو في الغارو الكفار بباب الغار قال أبو بكر خائفاً يا رسول الله
والله لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا فقال صلى الله عليه وسلم بلسان الواثق
بالله يا ابا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما لا تحزن إن الله معنا وعندئذ
تنجلي قدره ذي العزة والجبروت فيرد قوي الشر والطغيان بأوهى الأسباب بخيوط
العنكبوت ويُسجِل القرآن هذا الموقف قال تعالى :
((إِلاَّ
تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ
ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ
تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ
وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ
كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ
حَكِيمٌ ))
التوبة40

وفي عزوة الأحزاب نرى صورة المؤمنين
الواثقين بربهم وبتأييده وعونه قال تعالى :
((وَلَمَّا
رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ
وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا
إِيمَاناً وَتَسْلِيماً ))
الأحزاب22
((الَّذِينَ
قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ
فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ
الْوَكِيلُ ))
آل عمران173

الثقة بالله..
تجدها في
إبراهيم عندما أُلقي في النار..
فقال بعزة الواثق بالله: حسبنا الله
ونعم الوكيل..
فجاء الأمر الإلهي: يانار كوني برداً وسلاماً على
إبراهيم

الثقة بالله..
تجدها في هاجر عندما ولى زوجها وقد
تركها في واد غير ذي زرع..
صحراء قاحلة وشمس ملتهبة ووحشة..
قائلة: يا إبراهيم لمن تتركنا؟
الله أمرك بهذا ؟

قالتها
فقط لتسمع منه كلمة يطمئن بها قلبها ..
فلما علمت انه أمر إلهي قالت
بعزة الواثق بالله ..
إذا لا يضيعنا الله ففجر لها ماء زمزم وخلد
سعيها..
ولو أنها جزعت وهرعت لما تنعمنا اليوم ببركة ماء زمزم !

الثقة
بالله..
تجدها في أولئك القوم الذين قيل لهم ..
إن الناس قد جمعوا
لكم فاخشوهم..
ولكن ثقتهم بالله أكبر من قوة أعدائهم وعدتهم..
فقالوا
بعزة الواثق بالله: حسبنا الله ونعم الوكيل ..
فانقلبوا بنعمة من الله
وفضل لم يمسسهم سوء !

الثقة بالله..
تجدها في ذلك المحزون الذي
هام على وجهه ..
من يا ترى يقضي دينه أو يحمل عنه شيئاً من عبئه ..
إنه
الله فانطرح بين يديه..
وبكى يتوسل إليه..
فكان أن سقطت عليه صرة
من السماء قضى بها دينه وأصلح أمره !!

الثقة بالله..
تجدها في
ذلك الذي مشى شامخاً معتزاً بدينه ..
هامته في السماء ..
بين قوم
طأطأوا رؤوسهم يخشون كلام الناس !!

الثقة بالله..
نعيم
بالحياة..
طمأنينة بالنفس..
قرة العين..
أنشودة السعداء !
فيا
أمة الله ..
أين الثقة بالله..
يامن يتوق إلى
الهداية ..أين ثقتك بالله ؟
يامن يريد السعادة ..أين ثقتك بالله ؟


وقال
ربكم أدعوني أستجب لكم ..

فهل هناك أصدق من
الله؟؟
ومن أوفى بعهده من الله؟؟


فكيف با الله عليك يا
عبد الله..
تتقلب في نعم الله ثم تبادره بما يغضبه
وتعصاة بما أنعم
عليك بة من نعم
وذلك من ابشع الذنوب وابغضها الى الله
الغفلة عن
مراقبة الله عز وجل، وعدم استشعار عظمته هي طريق المعاصي المعبدة وسبيلها
الممهدة، التي تقود أصحابها إلى درك الآثام، ومن ثم إلي المعاناة الأليمة
من سوء أثارها ووخيم عواقبها.
فلو أن المؤمن استشعر مراقبة الله تعالى
دائماً وأنه يتقلب في نعمائه، ويحيا في حفظه وكلاءته، لما أقدم على ما
يغضبه ويسخطه سبحانه وتعالى، بل ولبذل المزيد من الشكر، ليستحق الزيادة من
الإنعام والإحسان.
لكن الغفلة والنسيان من طبيعة الإنسان، ولذلك تفضل
الله تعالى على عباده ببسط يده بالليل، ليتوب مسيء النهار، وبسط يده
بالنهار، ليتوب مسيء الليل، حتى تبلغ الروح الحلقوم.
ومن مزيد كرم الله
تعالى وفضله: أن جعل هذا الباب بينه وبين عبده مفتوحاً يلج منه من شاء، متى
شاء، لا يصده عنه حاجب، ولا يحول دونه حارس ولا بواب
((وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان
فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ))
(186) (البقرة)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حفيد الصحابه

حفيد الصحابه


مساهماتي : 107
نـــوعـى : الثقة في قدرة الله عز وجل Oouu_o12
مـوطنى : الثقة في قدرة الله عز وجل Unknow10
احترامي : 100%
أوسمتي : وسام الجهاد والإجتهاد

الثقة في قدرة الله عز وجل Empty
مُساهمةموضوع: رد: الثقة في قدرة الله عز وجل   الثقة في قدرة الله عز وجل Emptyالأربعاء مارس 24, 2010 11:12 am

وكلما كان الإقبال
بصدق وعن اضطرار، كانت الإجابة أقوى، وكشف الضر أسرع
((أمن
يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا
ما تذكرون))
62 (النمل)

ومن غلبه هواه وجمح به شيطانه عن
جادة الصواب ونهج النبوة، وليس له من العلم والتقوى رصيد يلفته إلى ربه
وسنة نبيه، فليلتمس دواءه عند أطباء القلوب الخبراء بعللها وأسقامها، كما
يلتمس المعالج الحاذق والطبيب الماهر لعلاج أسقام جسمه وأدوائه.

والعلماء
الربانيون هم أطباء القلوب، والمعالجون لعلل الأنفس وأمراضها، فكم من فاسد
أصلحوه، وكم من ضال أرشدوه، وكم من حائر أخذوا بيده، ووضعوه على المحجة
البيضاء! حتى عاد الجميع بفضل الله وتوفيقه هداة مهتدين، ونماذج يشار إليها
بالبنان: تقى وصلاحاً، صدقاً وإخلاصاً، عفة وسمو أخلاق، بل غدا الكثير
منهم عناصر فاعلة في نقل الخير والنور إلى من حُرمهما من الحائرين
والتائهين.
والعالم الرباني حريص على هداية الناس جميعاً، أمين في إسداء
نصحه، مخلص في توجيهه وإرشاده، مدرك تمام الإدراك لما يجري في واقع الناس
وما
يصرفهم عن الاستقامة على المنهج القويم، وإننا واجدون في سيرة سلفنا
الصالح نماذج تحتذى في هذا المضمار.

وما قدمه
إبراهيم بن أدهم رحمه الله من علاج لأحد المسرفين يبرهن على صدق ما نقول.
فقد
جاء في ترجمته رحمه الله تعالى: أنه جاء إليه رجل من المسرفين فقال: يا
أبا إسحق، إني مسرف على نفسي، فاعرض علي ما يكون لها زاجراً ومنقذاً؟
فقال
إبراهيم: إن قبلت مني خمس خصال، وقدرت عليها لم تضرك المعصية.
قال: هات
يا أبا أسحق.
قال: أما الأولى: فإذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل من
رزقه
قال: فمن أين آكل، وكل ما في الأرض من رزقه؟،
قال: يا هذا،
أفيحسن بك أن تأكل رزقه وتعصيه؟
قال: لا، هات الثانية.
قال: إن أردت
أن تعصيه فلا تسكن أرضه،
قال: هذه أعظم، فأين أسكن؟ قال: يا هذا،
أفيحسن
بك أن تأكل رزقه وتسكن أرضه، ثم تعصيه؟
قال: لا، هات الثالثة.
قال:
إذا أردت أن تعصيه، وأن تأكل من رزقه، وتسكن أرضه، فانظر موضعاً لا يراك
فيه، فأعصه فيه!.
قال: يا إبراهيم: ما هذا؟ وهو يطلع على ما في السرائر؟

قال: يا هذا، أفيحسن بك أن تأكل رزقه، وتسكن أرضه وتعصيه وهو يراك،
ويعلم ما تجاهر به وما تكتمه؟
قال: لا، هات الرابعة.
قال: فإذا جاءك
الموت ليقبض روحك، فقل له: أخرني حتى أتوب توبة نصوحاً، وأعمل لله صالحاً،
قال: لا يقبل مني؟
قال: يا هذا، إنك إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت
لتتوب، وتعلم أنه إذا جاءك لم يكن له تأخير، فكيف ترجو وجه الخلاص؟
قال:
هات الخامسة.
قال: إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة، ليأخذوك إلى النار
فلا تذهب معهم؟
قال: لا يدعونني، ولا يقبلون مني كلماً.
قال: فكيف
ترجو النجاة إذن؟
قال: يا إبراهيم، حسبي، حسبي، أستغفر الله، وأتوب
إليه، فكان لتوبته وفياً، فلزم العبادة، واجتنب المعاصي، حتى فارق الدنيا.


السعيد
من نجا
إن الله تعالى قد سخر للإنسان ما في الأرض جميعاً، رحمة به،
وإحساناً إليه، وذلل له سبل الانتفاع بها، وجعل له الأرض مستقراً ومتقلباً،
يسعى في كون الله الفسيح، ليحقق طموحه وآماله، وبسط عليه نظره: يقظة
ومناماً، حفظاً ورعاية، توفيقاً وتسديداً، كل ذلك وسواه كثير ليحيا في ظلال
الطاعة، وينعم بعز العبودية.
فكم يشقى بعد ذلك من
يتقلب في هذا النعيم، ثم يبادر مولاه بما يغضبه ويسخطه؟!

وهب أن
عبداً نسي في ظلمه الغفلة المنعم سبحانه، وجرى مع لهوه وهواه! فهل ينسى أن
له أجلاً محدوداً، وأمداً لا يستأخر عنه ساعة، ولا يستقدم؟
إن كل أسباب
القوة والعافية لا تؤخر داعي الموت لحظة إذا حان الأجل!.
سبيل الموت
غاية كل حي
وداعية لأهل الأرض داعي
ثم هل ينكر مؤمن أن له بعد الموت
بعثاً ونشوراً، وحساباً وجزاءً، منتهاها إحدى منزلتين: إما نعيم مقيم، في
مستقر الرحمة ودار الرضوان:((تلك عقبى الذين اتقوا))
(الرعد:35)
وإما إلى(( نار وقودها الناس والحجارة
عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون))

(6) (التحريم)
فالسعيد من نجا، ولا نجاة بغير طريق الهدى، والمؤمن من
فاز، ولا فوز إلا باليقظة والحذر، والتسربل بالتقوى والورع، فقد جرى بذلك
القضاء وسبق الكتاب:(( تلك الجنة التي نورث من عبادنا من
كان تقيا ))
63 (مريم).

إن المسلم الواثق بالله يُوقن بأنّ
الله لن ُيتركه ولن يُضيعه إذا ما تخلى عنه كل من في الأرض فثقته بما عند
الله أكبر من ثقته بما عند الناس .

والإيمان بالله يقتضي أن يوقن
العبد بأنه لا حول لأي قوة في العالم ولا طول لها إلا بعد أن يأذن الله،
الإيمان بالله يقتضي أن يوقن العبد بأن هذا الكون وما فيه من أنواع القوى
ما هي إلا مخلوقات مسخرة لله، تجري بأمر الله وتتحرك بقضائه وقدره. ((وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا ٱلْهُدَىٰ ءامَنَّا بِهِ فَمَن
يُؤْمِن بِرَبّهِ فَلاَ يَخَافُ بَخْساً وَلاَ رَهَقا))
الجن:13

الواثق
بالله تراه دائماً هادئ البال ساكن النفس إذا ادلهمت وزادت عليه الخطوب
والمشاكل فهو يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه
ولسان حاله :((قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ
اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ
الْمُؤْمِنُونَ ))
التوبة

قيل لإبراهيم
بن أدهم ماِسر زهدك في هذه الدنيا فقال أربــع :
علمت أن رزقي لا يأخذه
أحد غيري فاطمأن قلب
علمت أن عملي لا يقوم به أحد سواي فانشغلت به
علمت
أن الموت لا شك قادم فاستعديت له .
علمت أني لا محاله واقف بين يدي ربي
فأعددت للسؤال جواباً .
وقال عامر بن قيس : ثلاث آيات من كتاب الله
استغنيت بهن على ما أنافيه
قرأت قول الله تعالى : ((وَإِن
يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن
يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ))
الأنعام17
فعلمت
وأيقنت أن الله إذا أراد بي ضر لم يقدر أحد على وجه الأرض أن يدفعه عني
وإن اراد أن يعطيني شيئاً لم يقدر أحد أن يأخذه مني .
وقرأت قوله تعالى :((فاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ
تَكْفُرُونِ ))
البقرة 152
فاشتغلت بذكره جل وعلا عمّا سواه .
وقرأت
قوله تعالى : ((وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ
عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا
كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ))
هود6
فعلمت وايقنت وازددت ثقة بأن
رزقي الله لن يأخذه أحد غيري .51


عباد
الله هل نحن واثقين كل الثقة فيما عند الله من جزاء وجنة ونعيم ‍‍‍ ؟؟؟

إذا لماذا لا نعمل لننال ذلك الجزاء .

قال
الربيع بن خيثم: إن الله تعالى قضى على نفسه أن من توكل عليه كفاه، ومن آمن
به هداه، ومن أقرضه جازاه، ومن وثق به نجاه، ومن دعاه أجاب له، وتصديق ذلك
في كتاب الله: ((وَمَن يُؤْمِن بِٱللَّهِ يَهْدِ
قَلْبَهُ))
التغابن:11
((وَمَن يَتَوَكَّلْ
عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ))
الطلاق:3،
((إِن
تُقْرِضُواْ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَـٰعِفْهُ لَكُمْ))

التغابن:17،
((وَمَن يَعْتَصِم بِٱللَّهِ فَقَدْ
هُدِىَ إِلَىٰ صِرٰطٍ مّسْتَقِيمٍ))
آل عمران:101، ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ
دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ))
البقرة:186.


الثقة في قدرة الله عز وجل Up2up-29a5c50d20
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الثقة في قدرة الله عز وجل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أعظم الأعمال أجرا عند الله تعالى والتي تجلب محبة الله
» بركة دعاء رسول الله صلي الله عليه وسلم له
» معنى لا إله إلا الله ، أركانها ، شروطها ، فضائلها ..!
» هدية مني لك اختي في الله
» طرق الدعوة الى الله عبر الانترنت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإسلام لأجلك :: «۩۞۩ الــمـــنــتــديــات الاســلا مـــيــة ۩۞۩» :: المـنـتـدى الإسـلامـي الـعـام-
انتقل الى: