عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
"خُذُوا جُنَّتَكُمْ"
قُلْنَا: يَا
رَسُولَ اللهِ، أَمِنْ عَدُوٍّ حَضَرَ؟ فَقَالَ: "خُذُوا
جُنَّتَكُمْ مِنَ النَّارِ، قُولُوا:
سُبْحَانَ
اللهِ وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلَهَ إِلا الله وَالله
أَكْبَرُ وَلا
حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ فَإِنَّهُنَّ
يَأْتِينَ يَوْمَ القِيَامَةَ
مُسْتَقْدِمَاتٍ وَمُسْتَأْخِرَاتٍ
وَمُنجيَاتٍ وَهُنَّ البَاقِيَاتُ
الصَّالِحَاتُ
.
أخرجه النسائي فى الكبرى
(6/212 ، رقم 10684) ،
والحاكم (1/725 ، رقم 1985) وقال: صحيح على شرط
مسلم. والبيهقي فى شعب الإيمان
(1/425، رقم 606) . وأخرجه أيضًا:
الطبرني فى الأوسط (4/219 ، رقم 4027) ،
وفي الصغير (1/249 ، رقم 407) ،
والديلمي (2/165 ، رقم 2829). وصححه الألباني
(الروض النضير،
1092)
(جُنَّتَكُمْ): ما يستركم ويقيكم. قال فضيلة
الشيخ العلامة عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر في
"دراسات في
الباقيات الصالحات": وصفَ النبي صلى الله عليه و سلم
هؤلاء الكلمات
بأنَّهنَّ الباقيات الصالحات، وقد قال الله تعالى:
{وَالبَاقِيَاتُ
الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ
ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاًسورة الكهف،
الآية: (46)
والباقيات أي: التي يبقى ثوابُها، ويدوم جزاؤُها، وهذا
خيرُ أمَلٍ
يؤمِّله العبد وأفضل ثواب.